
أدان حزب الله العدوان الإسرائيلي على مبنى بلدية بليدا والذي أدى إلى استشهاد الموظف ابراهيم سلامة، مطالباً الحكومة بمواقف مغايرة لما قامت به طوال 11 شهراً.
وأكد الحزب، في بيان، أنه «يدين بشدة الجريمة الإسرائيلية الجديدة، والتي أتت مباشرة بعد زيارة الموفدة الأميركية إلى لبنان وترأسها اجتماعات لجنة الميكانيزم»، مؤكداً أن «العدوان الصهيوني على بلدنا يتم بشراكة وتواطؤ أميركي، وأن واشنطن هي صاحبة الضوء الأخضر لكل تصعيد إسرائيلي ولكل عدوان، بهدف الضغط على لبنان لتنفيذ أجندة ومشاريع خبيثة لا تتوافق مع مصلحته الوطنية ولا تحفظ له سيادته وعناصر قوته».
واعتبر الحزب أن «تمادي العدو في جرائمه وارتكاباته يستوجب من الدولة اللبنانية ومن كل القوى السياسية اتخاذ موقف وطني موحد ومسؤول وصلب لتقوية موقف لبنان إزاء هذه الاعتداءات المتواصلة»، مثمناً في الوقت نفسه «موقف رئيس الجمهورية بالطلب من الجيش اللبناني مواجهة التوغلات الإسرائيلية»، وداعياً إلى «دعم الجيش بكل الإمكانيات اللازمة لتعزيز قدراته الدفاعية وتوفير الغطاء السياسي لمواجهة هذا العدو المتوحش».
من جهة أخرى، دعا الحزب الحكومة إلى «اتخاذ خطوات مغايرة لما قامت به طوال 11 شهراً وتحمّل مسؤولياتها بإقرار خطة سياسية ودبلوماسية لوقف الاعتداءات ولحماية المواطنين اللبنانيين ومصالحهم، ومطالبة المجتمع الدولي ومجلس الأمن وقوات الطوارئ الدولية بتحمل مسؤولياتهم باتخاذ المواقف الرادعة والمناسبة لوقف العدوان».
وختم الحزب بيانه بالتقدم من ذوي الشهيد ابراهيم سلامة وبلدية بليدا وأهلها «بأحرّ التعازي والمواساة».